أنزل الله تعالى کتابا ما فرط فيه من شيء، وشرع دينا شاملا لکل شيء، بقواعد متينة تستغرق القديم والحديث، صالحة لکل زمان ومکان، ومنظمة لعموم الخلق والأحوال بأحکم بيان. وقد اجتهد فقهاء الأمة في استنباط الأحکام من أدلتها، وإيضاح الدلالة، ورد ما أشکل إلى أشباهه لرفع اللبس وتسهيل التطبيق، ومسايرة لما يستجد من نوازل باستنباط أحکامها، فألفوا في ذلک المؤلفات، واعتنوا بالأصول والفروع منها، ومما رعاه علماؤنا ...