عرف الفلاسفة الإنسان بأنه کائن تاريخي بمعنى أنه من بين سائر الکائنات جميعا الذي يصنع تاريخه، وهو الکائن الوحيد الذي لديه وعي بالزمان. وإذا کان من الصحيح أن الکائنات الأخرى لها تاريخ، فإنه من الصحيح ـ أيضاـ أنها لا تعي زمانها ولا تاريخها الطبيعي؛ فالإنسان وحده هو صاحب البشرى وصانعه عن جدارة، لذلک فهو القادر على فهم جدل الزمان والتاريخ. وإذا کان الله ـ تعالى ـ هو خالق الطبيعة، فالإنسان هو صانع الت...