يبدو أن قدرات شعراء التصوف لم تتوقف عند حدود اخضاع القصيدة التقليدية لطبيعة مواجدهم العرفانية, بل إنهم تمکنوا من توظيف الموشح, هذا الفن الجديد الذي وضع اصلا للغناء لتلک الطبيعة العرفانية ذات النهج الخاص والجديد على مسارات الشعر العربي. ولا غرابة حينئذ، حين توجه أصحاب هذه المنظومة الجديدة التي تضم افکارا وفلسفات ذات بعد ميتافيزيقي إلى ما فيه خدمة لأفکارهم، وفلسفاتهم, ولا سيما إنهم نجحوا في توظيف ال...