لقد فطر الله سبحانه وتعالى البشر على الحاجة لبعضهم بعضا، فالإنسان اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يعيش منعزلا عن أقرانه، ولذلک نجده ينتظم ضمن نسق من الحياة الاجتماعية التي يتفاعل من خلالها مع أبناء جنسه، ولکنه يسعى في مجتمعه إلى الحصول على أکبر قدر من الحقوق والحريات، ولو تم ذلک عن طريق ظلم الآخرين وحرمانهم من حقوقهم وحرياتهم، وهو ما يؤدي إلى حدوث التصادم والخلاف بين مصالح وحريات أفراد المجتمع، وهو ما...