رغم تلبس کافة المجتمعات قديمها وحديثها بظاهرة الإشاعات([1])، ويکاد لا يفلت أحد من خطرها، من الحاکم للمحکوم، من العالم إلى الأمي([2])، إلا أن اهتمام الأوساط العلمية بها وبتأثيراتها لم يبدأ إلا إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية، وفي السنوات اللاحقة عليها. فقد خص عالما النفس الأمريکيين أولبورت وبوستمان نشاطهما البحثي على دراسة ظاهرة الإشاعات بدءا من تلک الفترة، وکان مقالهما المنشور عام 1945 بعنوان ا...